الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل وقت الفجر الصادق هو نفسه الوقت المحدد من قبل الفلكيين في التقويمات والجرائد أم كما قيل إن وقت الفجر الصادق بعد هذا التوقيت بحوالي 50 دقيقة بدليل أن الخيط الأبيض لم يظهر في السماء بعد...من فضلكم اذكروا الأدلة نظرا لخطورة الأمر وعلاقته بالصلاة والصيام وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالفجر الصادق هو النور الممتد في الأفق الذي لا يعقبه ظلام، ويختلف وقت دخوله من مكان إلى آخر، ولكل بلد حكمه.
ولاشك أن الشارع أناط الأحكام بتحقق دخول هذا الوقت لقوله تعالى: ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ) (البقرة: من الآية187)، فإذا كانت التقاويم الموجودة بين يدي الناس موافقة للواقع فيؤخذ بها، وإلا فلا، والعبرة بالرؤية، ولكن الرؤية اليوم لا تتاح لكل الناس، فمن أمكنه أن يرى طلوع الفجر عياناً أو بشهادة ثقة، فيلزمه العمل بذلك، وإن لم يمكنه، فإنه يعمل بالأذان والتقاويم، ويتحرى الصواب قدر استطاعته، ولا يكلف أكثر من ذلك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني