الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة تاخير أداء الزكاة بعد وجوبها لأجل إخراجها في رمضان

السؤال

سؤالي عن زكاة الراتب..حيث أني أملك مالاً حال عليه الحول إلا أني قد داينت شخصاً ولم أعد أعرف هل سيرجع لي مالي أم لا وعلاقتي به أكبر من أن أسأله مالي.. فما حكم الزكاة في هذا الدين، هل أزكي عليه أم لا علما بأني كنت أزكي عليه طوال المدة الفائتة؟ وكذلك أريد أن أغير موعد صرف الزكاة حتى يتوافق مع شهر رمضان مثلا فكيف أفعل؟ أفيدوني رحمكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأما زكاة الراتب فمبينة في الفتوى رقم:
4111.
وأما ما أسلفته لذلك الشخص فينبغي لك أن تزكيه، وحرجك منه لا يمنع ذلك إلا إذا كان معسراً أو مماطلاً فلا زكاة على هذا الدَّين حتى تقبضه، فإذا قبضته فزكه لسنة واحدة . وأما موعد إخراج الزكاة فلا يشترط في رمضان وإن كان إخراجها فيه أفضل بفضلية الزمان وإذا أردت ذلك فلك أن تقدم الزكاة في أول رمضان يدركك قبل حولان الحول. فإذا حال الحول وكان قد حصل لمالك نماء زائد بعد تقديم الزكاة وجب عليك إخراج زكاته ولا يجوز لك تأخيرها إلى رمضان وإذا لم يحصل لمالك نماء زائد بعد تقديم الزكاة فلا شيء عليك. أما إذا أخرت الزكاة عن موعدها إلى رمضان القادم فقد وقعت في محظور تأخير الزكاة عن وقتها، وهذا لا يجوز.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني