الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قواعد في التعامل مع الصفات الإلهية

السؤال

ما هي الأمورالتي يجب مراعتها أثناء البحث عن الصفات الإلهية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن طريقة السلف الصالحين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الأئمة الأعلام وسائر أهل السنة والجماعة هي: الاعتقاد بأن لله تعالى أسماء حسنى وصفات عليا يؤمنون بها، وبأن لها معاني حقيقية، وأن كيفية صفات الله لا تُعْلَم، وأنهم يثبتون ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، بل هو سبحانه كما أخبر عن نفسه: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ [الشورى:11].
فاشتملت هذه الآية على قاعدتين هما أساس التعامل مع الصفات الإلهية، وهما: إثبات الصفات لله، ونفي المماثلة والمشابهة للخلق في صفاته.
وينضاف لهما قاعدة أخرى مهمة وهي: قطع الطمع عن إدراك كيفية صفات الله عز وجل كما في الآية الكريمة: وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً [طـه:110].
وللمزيد من الفائدة نحيل السائل على كتاب قيم في هذا الباب وهو كتاب "القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى" للشيخ ابن عثيمين رحمه الله، وعلى كتاب آخر قيم أيضاً هو كتاب "منهج ودراسات في آيات الأسماء والصفات" للعلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني