الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول العلماء في رفع اليدين بعد النهوض من السجود

السؤال

هل يجوز رفع اليد والتكبير بعد القيام من السجود في الركعة الثانية والثالثة والرابعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فرفع اليدين بعد الرفع من السجود اختلف فيه أهل العلم.. فالجمهور على عدم الرفع واستدلوا على ذلك بما رواه البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما في حكايته لمواطن رفع النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة.. ثم قال ابن عمر: لا يفعل ذلك -أي الرفع- حين يسجد ولا حين يرفع رأسه من السجود. وفي صحيح مسلم نحوه.
وذهب بعض أهل العلم إلى جواز ذلك لثبوت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم عند أبي داود فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنه صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في كل خفض ورفع وركوع وسجود وقيام وقعود وبين السجدتين. ونحوه عند الطبراني وغيره.
وجاء الرفع أيضاً عند النسائي والدارقطني بسندين صحيحين كما قال الشيخ الألباني رحمه الله.
وهذه الأحاديث مثبتة فهي مقدمة على أحاديث النفي التي استدل بها الجمهور. وقد ذهب إلى ذلك جماعة من الشافعية منهم: أبو بكر بن المنذر وأبو يعلى الطبري، وهو قول أيضاً عن مالك والشافعي كما قال العراقي في طرح التثريب، وبه قال الإمام ابن حزم وقال: إن أحاديث رفع اليدين في كل خفض ورفع متواترة توجب العلم، ونقل هذا المذهب عن جماعة من الصحابة.
والذي يظهر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك أحياناً لا دائماً.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني