الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الميت اختناقا بسبب الحريق له أجر الشهيد

السؤال

توفي والدي وهو مختنق بالحريق ولم تمسسه نار إطلاقا .. وكان ذلك دفاعا عن بيته وأهله .. فهل يعتبر شهيدا؟؟ وإن كان كذلك نرجو تبيان ذلك بالدليل القرآني أو من السنة النبوية ..وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر لنا النبي صلى الله عليه وسلم عدداً من الشهداء غير شهيد المعركة، جاء ذلك في أحاديث صحيحة منها ما رواه مالك في الموطأ وأصحاب السنن، حيث قال صلى الله عليه وسلم: الشهداء سبعة سوى القتل في سبيل الله، المطعون شهيد، والغِرق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحرق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد.

وقال صلى الله عليه وسلم: من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله أو دون دمه أو دون دينه فهو شهيد.

قال في عون المعبود: من قاتل الصائل على ماله حيوانا كان أو غيره فقتل في المدافعة فهو شهيد، أي في حكم الشهيد في الآخرة لا في الدنيا، أي له ثواب شهيد.

وعلى هذا، فوالدكم له أجر الشهيد إن شاء الله تعالى لما يظهر من الأحاديث ، مع العلم أن الشهداء غير شهيد المعركة يغسلون ويكفنون ويصلى عليهم، ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 8223.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني