الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك كتابة البسملة في الكتب الرسمية خوفا من تعرضها للامتهان

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم قامت إحدى الجهات الرسمية في بلادنا باستبدال بسم الله الرحمن الرحيم في الكتب الرسمية واستعوضت عنها باسمه تعالى بحجة الحفاظ على اسم الله العظيم من الدخول إلى الأماكن غير الطاهرة ما حكم هذا التغيير؟ وهل يجوز العمل به؟ وإذا كنا مأمورين بالعمل بمثل هذا فهل نحن آثمون على فعل ذلك؟
أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن البدء في المكاتبات ببسم الله الرحمن الرحيم لا يجب ولا يأثم تاركه، وقد ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الصيغة يوم الحديبية واستبدلها بـ (باسمك اللهم) نزولاً عند رغبة قريش كما في الصحيحين وغيرهما.

هذا، وإن الأولى البدء في المكاتبات ببسم الله الرحمن الرحيم لقوله صلى الله عليه وسلم: كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم أقطع. رواه الحافظ الرهاوي في الأربعين عن أبي هريرة وحسنه صاحب عون المعبود، ولكن إذا تيقن أو غلب على الظن أن أوراق تلك المكاتبات الرسمية تتعرض للامتهان، فإن الواجب ترك كتابة البسملة، وقد يؤجر فاعل ذلك لتعظيمه شعائر الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني