الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كيف يمكن التعرف على البلاء أو المصيبة من حيث العلاج لها أم تركها للأجر عند الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فمسألة الأفضلية هنا مسألة، نسبية فقد يكون الصبر على البلاء وترك التداوي أفضل في ‏حق بعض الناس دون بعض، لما يرجوه من الثواب والأجر العظيم على الصبر، لكن بالنظر ‏إلى عموم الناس فإن التداوي أفضل من تركه، لما رواه أبو داود والترمذي عن أسامة بن ‏شريك قال: قالت الأعراب: ألا نتداوى يا رسول الله؟ فقال الرسول صلى الله عليه ‏وسلم: " نعم، يا عباد الله تداووا، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء، إلا الهرم".‏
وعلى أية حال فالصبر مطلوب من المؤمن، سواء تداوى أو ترك التداوي، ولأن التداوي ‏ربما يطول فيفتقر المريض معه إلى الصبر والرضى بقضاء الله. وما أحسن قول الرسول الله ‏صلى الله عليه وسلم: " عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن ‏أصابته ضراء صبر، فكان خيراً له، وإن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له" رواه مسلم.‏
فطلب التداوي مع احتساب الأجر عند الله لا يتنافى مع الصبر، ثم إن ترك التداوي ربما ‏أدى إلى زيادة المرض فيعيقه ذلك عن تحصيل خير أو دفع شر… إلخ ‏
والله أعلم.‏

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني