الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم السلام على العاصي ومجهول الحال

السؤال

ما حكم التسليم على الفاسق وعلى العاصي كالذي يسمع الأغاني مثلا ؟ و ما حكم التسليم على مجهول الحال ؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

يشرع السلام على جميع المسلمين، كما يشرع هجر الفاسق إن تؤكد من وجود المصلحة في ذلك؛ وإلا تعين الصبر على السعي في هدايته وتوبته.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يشرع السلام على جميع المسسلمين لعموم الحديث: سئل أي الإسلام خير؟ فقال: تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف. رواه البخاري.

فمن لم يعرف يحتمل كونه فاسقا أو مجهول الحال.

ويشرع هجر الفاسق بعد دعوته ونصحه ونهيه عن المنكر إن تؤكد من فائدة الهجر، وإلا فلا يهجر بل يصبر على السعي في هدايته، كما صبر الأنبياء قديما على أقوامهم يدعونهم إلى الله ومنهم نوح الذي صبر ألف سنة إلا خمسين عاما يواصل دعوة قومه ليلا ونهارا سرا وجهارا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني