الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل خلقت الأرواح قبل الأجساد

السؤال

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد...}، هل الروح التي ينفخها الملك يخلقها الله في تلك اللحظة أم أنها خلقت قبل ذلك وتوجد في عالم الأرواح، وما هو الفرق بين عالم الأرواح وعالم الذر، وما معنى كلمة الذر؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

الأرواح قبل الأجساد، وعالم الأرواح أعم من عالم الذر، لأن المراد بعالم الذر الأرواح التي أخرجها الله من ظهر آدم وأخذ عليها العهد بتوحيده.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فظاهر كلام ابن القيم والشوكاني أن الأرواح كانت مخلوقة قبل دخول النطف في الأرحام، ومعنى كلمة الذر: النمل، والمراد بعالم الذر الأرواح التي أخرجها الله من ظهر أبينا آدم عليه الصلاة والسلام، حيث أخرجها كالذر أي كالنمل وأخذ عليهم الميثاق بتوحيده وعبادته فقال: ألست بربكم، قالوا: بلى... فالأرواح كانت مخلوقة قبل أخذ الميثاق، ولا شك أن أخذ الميثاق تم قبل دخول الأرواح في أجسامها في الأرحام كما هو ظاهر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني