الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريق الإيمان بصفات الله تعالى

السؤال

كم صفات الله الواجبة، وكم صفات الله المستحيلة، من صفات الله مخالفته للحوادث قبل أن يخلق الله الخلق، فالله تعالى يخالف من؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المسلم يجب عليه الإيمان بما أثبت الله تعالى من الصفات لنفسه أو اثبته له الرسول صلى الله عليه وسلم، كما يجب عليه تنزيه الله عما نزه عنه نفسه أو نزهه عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، فصفات الكمال كلها ثابتة لله تعالى، وصفات النقص مستحيلة عليه سبحانه وتعالى، فعلى المسلم أن يشتغل بمطالعة الكتاب والسنة ويتدبرها ويعتقد ما فيهما، ولا يضره جهل بعضها ما دام لا يعتقد ما يناقضها، والمعروف في منهج عرض القرآن للصفات هو التفصيل في الصفات المثبتة والإجمال في الصفات المنفية وعلى هذا درج كثير من علماء السلف.

وأما عد الصفات الواجبة والصفات المستحيلة بسبع أو خمس أو عشرين أو ست وستين فهو منهج أهل الكلام وقد بسطوه في كتبهم فليرجع لها من أرادها، وأما المخالفة للخلق فالمهم أن يعتقد العبد أن الله لا يشبهه شيء إيماناً منه بقوله تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى:11}، ولا يختلف الأمر في هذا قبل خلق الخلق عن الأمر بعد خلقهم، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 61100، 27018، 28417، 53784.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني