الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأشهر التي يستحب إكثار الصوم فيها

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم صوم شهر رجب كله؟ وأي شهر يستحب إكثار الصوم فيه؟ سمعت واحدا يعظ ويقول إن رسول الله صلى عليه وسلم قال: شهر رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي فإذا كان هذالحديث روي عن النبى صلى الله عليه وسلم، أرجو منكم توضيحا؟ أثابكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد تقدم الكلام على صوم رجب في الفتوى رقم: 28322، والفتوى رقم: 1745. وأما الأشهر التي يستحب إكثار الصوم فهي شعبان والأشهر الحرم، ويستحب كذلك صيام ستة أيام من شوال لمن صام رمضان، ويدل لذلك ما في الحديث: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم. رواه أبو داود، وصححه الألباني. وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان. رواه البخاري ومسلم. وقد ثبت عن أسامة رضي الله عنه أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم. رواه النسائي وأحمد، وصححه الأرناؤوط والألباني. وفي الحديث: من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر. رواه مسلم. وأما الحديث المسؤول عنه، فقد عزاه السيوطي في الجامع الصغير لأبي الفتح بن أبي الفوارس في أماليه عن الحسن مرسلاً، وقد ضعفه ابن حجر في تبيين العجب في فضل رجب، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني